الأم والطفل

العوامل التي تعتمد عليها تربية الأطفال تربية صحيحة

تربية الأطفال تربية صحيحة تعد مسئولية عظيمة خاصة إذا وضعت في حسبانك أنك تعد جيلا جديدا سيكون بعد عقود قليلة هو المتحكم في كل شيء تقريبا، إنك تزرع البذرة الأولى وتراعاها، تضع الأساسات المتينة وتقومها، تنقش على ذاكرة الأطفال العديد من الذكريات التي ستصحبهم عمرا كاملا.

تقع تلك المسئولية بشكل كبير على الوالدين والعائلة أولا، وعلى المعلمين والمخالطين ثانيا، لذلك كان من الضروري على كل أب أو أم قراءة ولو قدر يسير عن تربية الأطفال وكيفية حل مشكلاتهم والتعامل مع أخطائهم تقويم سلوكهم.

من المعروف أن أغلب أفعال الأطفال تكون عفوية غير مسئولة، وفي المقابل هناك ردود أفعال من الوالدين، إن اختيارات الوالدين في الاستجابة لسلوكيات أطفالهم سوف يترتب عليه الكثير في تكوين شخصيات أولادهم وكذلك قراراتهم المستقبلية.

 

تربية الأطفال تربية صحيحة

تربية الأطفال
تربية الأطفال

يعرف مصطلح تربية الأطفال على أنه القيام بتنشئة الطفل بداية من ولادته إلى أن يصل سن البلوغ، وذلك من خلال عدد من الممارسات أو الطرق التي يسير على خطاها الوالدان أثناء تربية الأطفال، ويكمن الهدف الأساسي منها في إعداد الطفل لإكمال حياته بطريقة صحيحة نسبيا، حيث يتثنى له ذلك من خلال التعود على التكيف مع قواعد المجتمع من حوله.

تختلف أنماط تربية الأطفال منها تربية الأطفال حديثي الولادة،تربية الأطفال الرضع ،تربية الأطفال عمر سنة وشهرين،تربية الأطفال عمر سنتين ونصف ،تربية الأطفال عمر أربع سنوات فيجب علينا تربية الأطفال تربية صحيحة و نتعلم كيفية التعامل معهم، و نكون على دارية بجميع أنماط الأطفال لنحسن التربية.

وهناك العديد من العوامل التي تعتمد عليها تربية الأطفال بشكل أساسي منها:

  • ثقافة المجتمع المحيط به.
  • المعتقدات الدينية.
  • نشأة وشخصية الوالدين.
  • تقبل الطفل على أنه أكثر ما يكون احتياجا للمحبة والتوجيه.
  • الإلمام بالطرق الصحيحة لدعم الطفل.
  • احتواء الطفل في مرحلة الطفولة والمراهقة بشكل سليم.
  • الاختيارات المناسبة لتأديب الطفل وضبط سلوكه.
  • عمل الأم خارج المنزل.

والجدير بالذكر أنه ليس هناك طريقة محددة المعالم يمكن تسميتها بأنها الطريقة المثلى لتربية الأطفال، وإنما هناك مجموعات من الأساليب التي يمكن أن تساعد في التوجيه الصحيح والمناسب لشخصية الطفل.

تربية الطفل العنيد

أن العند يبدء في تربية الأطفال عمر أربع سنوات،والعند أو عدم طاعة الوالدين أو عدم الاستجابة لأوامر الكبار هو سلوك مزعج جدا من قبل الأطفال، وقد يكون رد فعل مؤقت وأحيانا يكون جانبا من شخصية الطفل العنيد ، وأيا كان الأمر فإن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الطفل إلى ممارسة العند مع الوالدين والمحيطين به ومنها:

  • تركيز الأهل على فرض الأوامر بشكل متكرر على اعتقاد أن هذا الأسلوب هو أسلوب تربية الأطفال تربية صحيحة، وعدم ترك مساحة كافية لحرية الطفل في بعض الاختيارات المناسبة لسنه، وتدخلهم في التفاصيل الصغيرة والكبيرة في حياته، هذا بالطبع أمر مزعج ومقيد للاطفال وقد يكون العند رد فعل لهذه التصرفات خاصة إذا تم فرضها بالقسوة والعنف.
  • طلب أمور لا تناسب الظروف الحالية، مثل ارتداء ملابس جميلة لكن تجعل الطفل يشعر بالبرد، هذا يدفع الطفل أحيانا إلى العند والإصرار على موقفه.
  • الاستجابة الدائمة لطلبيات الاطفال المعاندة يجعل الطفل يصر على موقفه كل مرة للحصول على ما يريد.
  • الطفل يسعى في بعض مراحل طفولته إلى الاعتماد على نفسه في بعض الأمور البسيطة مثل الكبار، وعدم سماح الأهل له بذلك يجعله يلجأ إلى العند.

ولعلاج تلك المشكلة ينبغي على الأسرة مراعاة بعض الأمور منها:

  • عدم الاكثار من الأوامر و خصوصًا في تربية الأطفال عمر أربع سنوات،في كل كبيرة وصغيرة وإرغام الطفل بقسوة على الطاعة.
  • نجنب ضرب الطفل العنيد لأن هذا سيزيد الوضع سوءا.
  • محاولة مناقشة الطفل والتكلم معه لمعرفة ما يريده وما الأسباب التي جعلته يلجأ لهذا السلوك.
  • احتواء الطفل واستغلال عاطفته تجاه والديه للحد من هذا السلوك، كأن تخبره الأم أن هذا الأمر يزعجها وعليه أن يكف عن هذا إن كان يحبها.
  • عدم الاستجابة الدائمة لما يطلبه عن طريق العند، ومعاقبته في بعض الأحيان من خلال حرمانه من أمر محبب له مع شرح سبب العقاب.
  • تجنب قول “لا” من قبل الوالدين إذا كان في الأمر سبيلا لقول “لا بأس.. لكن..”

تربية الطفل العصبي

إن تربية الطفل العصبي يصعب التعامل معاها ،وأن تربية الأطفال تربية صحيحة يقتضي أولا معرفة سبب عصبيته والتي غالبا ما تكون واحد من هذه الأسباب:

  • تعرض الطفل للإساءة والتقليل من قيمته.
  • العصبية التي يتعامل بها الوالدين أو المعلمين معه.
  • التفريق بينه وبين إخوته في المعاملة.
  • أفلام الكرتون التي تعتمد على العنف.

ويبدو أن أحسن الطرق لحل مشكلة العصبية لدى الأطفال هي:

  • منحهم مزيدا من الحب والطمأنينة وعناقهم من حين لآخر لنحسن تربية الأطفال تربية صحيحة.
  • حاول أن تفهم ما يريده طفلك وتوجهه بطريقة مناسبة دون أن تملي عليه فعلا معينا.
  • إن ممارسة الرياضة أحد الحلول الفعالة والتي تعمل على تفريغ طاقة العصبية لدى الطفل.

تربية الطفل الشقي

عادة في تربية الأطفال عمر سنتين ونصف يظهر إذا كان الطفل شقي أم لا، في هذه الفقرة سوف نتعرف على صفات الطفل الشقي و كيفية التعامل معه،
ورغم أن هذا السلوك مزعج هو الآخر أثناء تربية الأطفال إلا أنه من أكثر الأمور المؤرقة للعائلة والتي قد يتسبب في الكثير من الخراب في المنزل أو الأذى له أو لزملائه ويمكن مساعدة الطفل على التخلص من هذا السلوك من خلال:

  • عدم الصراخ اعتراضا على ما يفعل لأن هذا الأمر يزرع بداخله الخوف الذي يترجمه عقله إلى شقاوة، ولكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل قد يتحول مستقبلا إلى بعض المشاكل مثل الخوف المبالغ فيه وعدم الثقة بالنفس.
  • النقاش الهادىء قد يكون حلا جيدا أيضا، الأسلوب المهذب مع الطفل ومعاملته على أنه كالكبار سيحسن من استيعاب الطفل للسلوك السيء الذي قام به والعمل على تجنبه.
  • أثناء نقاش الطفل الشقي احرص على الجلوس على ركبتيك لتكون في مستوى الطفل حتى لا يشعر بالخوف أو الدونية.
  • قدم المكافآت للطفل إذا قام بتعديل سلوكه واحكم السيطرة على انفعلاته مما يعزز من ثقته بنفسه.

تربية الطفل المندفع

الطفل المندفع
الطفل المندفع

وعلى الجانب الآخر في تربية الأطفال تربية صحيحة يواجه الوالدين عند تربية الأطفال صعوبة في التعامل مع الطفل المندفع، ويظهر هذا الإندفاع من خلال التسرع في الإجابة عن السؤال حتى قبل أن ينتهي من قراءته أو سماعه، إنه ليس طفلا أحمقا ولكن هو يخمن بقية السؤال ويريد الإجابة عنه قبل غيره، ومن أهم الاستراتيجيات التي يجب اتباعه لتحسين سلوكه:

  • أعطي له تكليفا محددا بوقت معين بشرط ألا ينتهي قبل الوقت المحدد، وفي المقابل ضع له حافزا مميزا.
  • الاهتمام بوقت فراغه بأشياء مفيدة يعتبر أمرا ضروري حيث يفي جانب حب الاستطلاع لديه، مثلا يمكنك الاستعانة بالألعاب التي تحتاج إلى فك وتركيب مثل المكعبات أو البازل.
  • من المهم جدا التحدث مع معلميه حتى يتفهمون وضعه ويعملون على اتباع نفس أسلوبك للتغلب على تلك المشكلة.
  • وأخيرا إذا لم تنفع تلك الخطط فيجب فحص حاسة السمع لديه، لا سيما إذا كان يعاني من التشتت أو قلة الانتباه.

تربية الطفل الكذاب

الطفل الكذاب قد يكون الدافع الأساسي الذي يجبر الاطفال على الكذب هو وقوعهم في الخطأ والخوف من العقاب، كما أن هناك طريقة في تربية الأطفال تربية صحيحة ،ترد الكذب إلى قيام أحد الوالدين بهذا السلوك أمام سواء بقصد أو من دون قصد، وللتعامل الجيد مع هذا السلوك

يجب أن يراعى الآتي:

  • يجب عدم الانفعال على الطفل والاستماع إليه جيدا عند وقوعه في الخطأ.
  • من المهم جدا السعي لمعرفة الأسباب الحقيقة وراء هذا السلوك.
  • الرفع من شانه بين الآخرين وتعزيز ثقته بنفسه.
  • قص الحكايا عن الصدق وأهميته وعن الكذب وقبحه.

نصائح في تربية الأطفال

هناك بعض نصائح في تربية الأطفال لكي نحسن تربية الأطفال تربية صحيحة العامة التي يجب اتباعها أثناء تربية الأطفال:

  • يجب وضع قواعد للطفل قبل لومه على الأخطاء.
  • يجب أن يبدأ الوالدين بأنفسهم ليكونوا قدوة حسنة للأطفال.
  • تجنب الشكوى من الطفل أمام الآخرين.
  • التنظيم ووضع جدول زمني لمجريات يومه مهم جدا.
  • الثناء الدائم على الطفل يعطيه مزيدا من الثقة والأمان.

وأخيرا لا بد من اتباع أكثر من طريقة لعلاج مشكلات تربية الأطفال من أجل الوصول إلى تربية الأطفال تربية صحيحة  مع طفلك والتي تحقق معه نتائج مثالية.

ماذا يريد الأطفال من التربية؟

أن تربية الأطفال تختلف من تربية الأطفال حديثي الولادة إلى تربية الأطفال عمر أربع سنوات، وكآباء نحن غالبا ما نفكر في ما نريد لأطفالنا، ولكن نادرا ما نشعر بالقلق إزاء ما يريده الأطفال، نحن نفترض أننا نعرف أكثر مما يفعلون وقراراتنا دائما أفضل، ولكن إذا استمعنا عن كثب إلى ما يريدون، سنجد أنه في بعض الأحيان الأشياء التي يريدها الأطفال هي شيء يجب أن نفعله، تخيلوا أن الأطفال يجيدون التعبير عما يودونه، إليكم أهم ما يمكن أن يطلبوه:

  • الفعل أفضل من القول في الأبوة والأمومة، أنا أتعلم من خلال مشاهدتك كن قدوة لي.
  • أحبني، أعطني العناق والقبلات. لا يمكنك أن تفسدني بهذه
  • عقلي لا يزال يتطور ولذا أنا بطيء في التعلم، ولكنني أريد أن أتعلم إن كنتِ تعلميني بصبر ولطف.
  • كن ملاذي الآمن، دائماً كن هنا من أجلي مهما حدث
  • تحدث معي، لا تتحدثوا في وجهي وتملوا عليا الأوامر فقط
  • اسمعني، أحياناً أريد أن يُسمع لي بدون حكم أو محاضرة
  • اقلبوني كما أنا، لا تقارنني باستمرار بالأطفال الآخرين.
  • اسمحوا لي أن ألعب خارج الكثير.
  • أعطني الطعام الذي هو مغذي ولذيذ.
  • ثق بي، دعوني أتخذ قراراتي الخاصة بشأن الأشياء غير المتعلقة بالسلامة أو المتعلقة بالصحة، لم أستطع تعلم المشي دون السقوط لا أستطيع أن أتعلم اتخاذ قرارات جيدة دون اتخاذ قرارات سيئة.
  • شجعني لأن مدحك يعني الكثير لي

تقنيات تربية طفل متوازن

إن مفتاح تربية الأطفال تربية صحيحة جيد هو إنشاء نظام دعم قوي في المنزل حتى يكبر راض عن إنجازاته وطموحاته، ولهدف كوالد هو مساعدة طفلك على الشعور بالكفاءة والثقة، إن التعليم الذي يحدث قبل أن تطأ قدماه المدرسة هو الذي يعتبر حاسماً في تربية الطفل.

إذا كنت ترغب في تعزيز قدرات طفلك على التعلم لتعزيز أدائها الأكاديمي في نهاية المطاف، فإن الأمر سيستغرق بعضا من التفاني والصبر، ومن أهم تلك التقنيات:

  • تشجيع المهارات الخاصة

كل طفل لديه مواهب فريدة من نوعها لابد من تنمبتها ، ففي تربية الأطفال يجب أن نطور من مهاراتهم الذاتية، ويمكن أن تظهر هذه السمات الخاصة في بيئة المدرسة التقليدية، ولكن هناك الكثير من الأطفال الذين يتألقون بعد رنين الجرس النهائي لهذا اليوم، يمكن أن تفتح الأنشطة مثل فصول الموسيقى أو دروس الكاراتيه عقولهم، ولكن إن كانت محفظتك لا تسمح له بالمشاركة، فلا تقلل من قوة اللعب غير المنظم مثل لعب الصيد في الفناء، والرقص في غرفة المعيشة ، وألعاب المطاردة، إنها توفر فرصا للتنمية الفكرية والجسدية والشخصية، كما يمكن أيضًا العثور على هواية أو اثنين لنفسك، السماح لطفلك برؤيتك تحاول شيئا جديدا قد يلهمه أن تفعل الشيء نفسه.

  • التصفيق والثناء على الجهود

وقد اكتشفت الأبحاث في تربية الأطفال أن عقلية الشخص يمكن أن تؤثر على السلوك، عندما يتعلق الأمر بالأبوة والأمومة يجب عليهم  الثناء على الطفل لعمله الشاق بدلا من وصفه بأنه ذكي أو موهوب، فالناس مع عقلية ثابتة عادة ما تكون مترددة في مواجهة التحديات لأنهم يعتقدون أن إنجازاتهم تأتي من القدرات الفطرية، أولئك الذين لديهم عقلية النمو عادة ما تكون أكثر استعدادا لمواجهة التحديات مع العمل الشاق لأنهم يعتقدون في تعلم مهارات جديدة دائما، وقبل كل شيء يجب أن نضع في اعتبارنا أن الصف ليس ما يحفز الطالب لتحقيق النجاح، بل هو محركه الداخلي للتعلم.

 

  • احترام أنماط التعلم المختلفة

فقط لأنك تحتاج إلى صمت تام أثناء كتابة بريد إلكتروني أو موازنة دفتر شيكاتك لا يعني أن طفلك يحتاج إلى بيئة خالية من الضوضاء عند القيام بواجباته المنزلية، أسس الباحث في جامعة هارفارد هوارد غاردنر ثمانية أنواع من الذكاءات، أو الطرق التي يتعلم بها الأطفال بشكل أفضل، وبعضها يشمل الصفات الموسيقية والمنطقية والرياضية واللغوية والصفات الشخصية، والخدعة هي الانتباه إلى كيفية تعلم طفلك بشكل أفضل حتى تتمكن من تحديد أسلوبه التعليمي المحدد، على سبيل المثال، إذا كان طفلك في سن المدرسة طفلا بصريا، ففكر في استخدام بطاقات الفلاش عندما تحاول حفظ جداول الضرب، ومن الممكن أن تساعده على تحسين مفرداته من خلال ربط الكلمات الوصفية بأشخاص مثل الأصدقاء والأقارب والشخصيات التاريخية.

 

  • اقرأ مع طفلك

عندما يتعلق الأمر بالتقاط كتاب يجب إيجاد وقت لقصة ما مع ابنك، لا يوجد شيء مثل البدء في وقت مبكر جدا من عمره، القراءة لمرحلة ما قبل المدرسة، والاحتفاظ بالكتب في المنزل يشجع على تطوير اللغة ومهارات القراءة والنجاح في المستقبل في المدرسة، حتى لو كان طفلك لا يزال صغيرا جدا لفهم كل ما تقوله، فمن المؤكد انه سوف يتعلم أثناء ملاحظة إيقاعات اللغة، والتي سوف تساعده على بناء المفردات عند الاستماع، في الواقع لقد ثبت أن القراءة لطفلك تساعده عاطفياً حيث وجدت دراسة أجراها معهد التعليم في المملكة المتحدة أن الأطفال في سن الخامسة الذين يقرأ لهم آباؤهم يومياً كانوا أقل عرضة للمشاكل السلوكية في المدرسة.

 

  • تناولوا وجبة على الأقل معا

لا تقلق إذا لم يكن الطهي أقوى مهارة لديك، سوف يجني طفلك المكافآت التعليمية والعاطفية من المحادثة المشتركة معه وليس فقط من تناول الدجاج، افتح معه مواضيع المناقشة غير الرسمية مثلا :كيف كان يومك؟ ماذا تناقش في العلوم؟ كيف ستدرس لهذا الاختبار؟ هذا يتيح لطفلك معرفة قيمته وقيمة التعلم لدى عائلته، لقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا أن الأطفال الذين يتناولون ما لا يقل عن خمس وجبات في الأسبوع مع أسرهم هم أكثر عرضة لتحقيق درجات أعلى في المدرسة وأقل عرضة للإصابة باضطراب الأكل، إذا كان لكل شخص في منزلك في جدول زمني مختلف ولا يمكنه الاستمتاع بالعشاء في نفس الوقت، ابحث عن وجبة أخرى مثل وجبة الإفطار أو وجبة خفيفة مسائية، وعندها تتمكن عائلتك من الجلوس معًا ومراجعة أحداث اليوم.

 

  • التوازن في أوقات النوم

في تربية الأطفال حديثي الولادة أو تربية الأطفال عمر سنتين ونصف يمكن أن يكون إنشاء وقت النوم والحفاظ عليه كل ليلة، فعالًا للغاية ، ومن الجيد أيضًا إيقاف تشغيل الكمبيوتر والتلفزيون قبل 30 دقيقة على الأقل من الوقت المحدد للنوم، إذا كان طفلك لديه إمكانية الوصول إلى الهاتف الخليوي، فإنها توصي بأخذه قبل النوم لأن 62 في المئة من الأطفال يعترفون بأنهم يستخدمونه بعد أن تنطفئ الأنوار بينما آبائهم ليس لديهم علم بذلك، في عام 2005 وجد الباحثون أن فقدان ساعة واحدة فقط من النوم يمكن أن يكون كافياً للحد من القدرات المعرفية للطفل لمدة عامين تقريباً في اليوم التالي، بمعنى أن طالب الصف السادس الذي يفقد التوازن الثمين للنوم في الليلة التي تسبق إجراء اختبار كبير قد ينتهي به الأمر إلى الأداء على مستوى الصف الرابع.

 

  • العناق التي لا نهاية له

في تربية الأطفال إن إعطاء طفلك عددًا من العناق طوال اليوم سيساعد في تخفيف أي توتر قد يشعر به، حيث لا يوجد شيء مثل لمسة الإنسان لإعطاء الطفل شعورا بالأمن، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الأطفال المهملين أن الأطفال الذين لا يتلقون المودة يمكن أن يعانوا من الإجهاد المزمن، والتي يمكن أن يعكر صفو أجزاء من الدماغ المشاركة في التركيز والتعلم والذاكرة، كما أن هناك دراسة في المجلة الأمريكية للصحة العامة، نشرت في عام 2005، تفيد بأن لمس شخص آخر بلطف لديه القدرة على تخفيف الأعراض العاطفية والسلوكية والجسدية المرتبطة بالإجهاد، إنك لا تعانق طفلك وحسب بل تساعده فى الوقت نفسه هلى تحسين قدرته على التركيز، بالإضافة إلى ذلك هناك الكثير من الفوائد بالنسبة لك أيضا.

كيف تربي طفلا سويا نافعا؟

يركز العديد من الآباء الاهتمام على درجات أطفالهم والأنشطة اللامنهجية، مثل التأكد من دراسة الأطفال، والقيام بواجباتهم المنزلية، والاستفادة من دروس كرة القدم أو التمارين أو إشباع المعدة في الوقت المحدد، ولكن في كثير من الأحيان ننسى أن نضع الوقت والجهد في رعاية عنصر آخر من نجاح الطفل وهو عنصر لا يقل أهمية، وربما حتى أكثر أهمية، من الدرجات الجيدة والجوائز والمكافاءات، والآن من الضروري أن نتساءل كيف تربي طفلا ذا شخصية جيدة؟ 

قد يكون من السهل نسيان أهمية التصدي للرسائل المنتشرة من الإشباع الفوري، والنزعة الاستهلاكية،
والأنانية السائدة في مجتمعنا، إذا كنا نريد تربية الأطفال الذين هم مشروعاتنا المشتركة التي نقدمها بانبهار للمجتمع،
يمكننا أن نساعد في توجيه أطفالنا نحو العادات والسلوكيات التي تعزز السمات الشخصية الإيجابية مثل اللطف والكرم،
والتعاطف لأولئك الذين هم أقل حظا أو الذين يحتاجون إلى مساعدة.

ربي أطفالك ليكونوا صالحين

ربما تساءلت كيف يمكننا تربية الأطفال تربية صحيحة، طفل يفعل الصواب، حتى عندما لا يراه أحد يفعل ذلك،
وعندما لا يكون هناك مكافأة؟ في حين لا توجد صيغة مضمونة إلا أن هناك بعض الطرق يمكن للوالدين بناء شخصية جيدة ومساعدة طفلهما عندما يكبر ليصبح شخصا جيدا.

تغذية التعاطف في طفلك

الذكاء العاطفي والتعاطفمع الطفل أساس تربية الأطفال، أو القدرة على وضع نفسه في مكان شخص آخر والنظر في مشاعرهم وأفكارهم، هي واحدة من الصفات الأساسية الأكثر أهمية في الناس الطيبين. وقد أظهرت الدراسات أن الحصول على حاصل عاطفي عال أي القدرة على فهم مشاعر المرء، ومشاعر الآخرين، والتحكم في النفس،
والقدرة على التحكم في المشاعر الخاصة به، هو عنصر مهم للنجاح في الحياة، لتشجيع التعاطف في طفلك،
وتشجيع طفلك على التحدث عن مشاعره والتأكد من أنه يعرف أنك تهتم به.

في حين أن القصص عن الأطفال الذين يشاركون في البلطجة وغيرها من السلوك السيئ غالبًا ما تتصدر عناوين الصحف،
فإن الحقيقة هي أن العديد من الأطفال يؤدون الأعمال الجيدة بهدوء في المسار العادي لحياتهم، سواء كان ذلك يجعل صديقًا يشعر بتحسن عندما يكون في موقف نفسي عسر حتى في موقف اجتماعي محرج، كما من الممكن العمل على تشجيع السلوكيات الإيجابية مثل القيام بشيء ما لجعل يوم شخص ما أفضل حتى شيء صغير مثل الربت على كتف الأصدقاء عندما يكونون حزينين، وبالإضافة إلى ذلك تأكد من التحدث عن الآثار السلبية للسلوكيات مثل الثرثرة أو البلطجة على كلا الجانبين مثل أولئك الذين يتعرضون للتنمر ولماذا وكيف يضر الناس.

علمهم التطوع

سواء كان طفلك يساعد جارًا مسنًا عن طريق أداء بعض الأعمال أو التسوق البسيط أو يساعدك على حزم بعض السلع المعلبة في صناديق للتبرع بها إلى الملاجئ أو حتى إشراكه في إخراج الصدقات، فإن عمل التطوع يمكن أن يشكل شخصية طفلك، عندما يساعد الأطفال الآخرين يتعلم التفكير في احتياجات أولئك الأقل حظاً مما هم عليه،
ويمكنهم أن يشعروا بالفخر بأنفسهم لإحداث فرق في حياة الآخرين.

لا تكافئهم على كل سلوك جيد أو فعل من اللطف

تشجيع الأطفال شيء مهم جدًا في تربية الأطفال تربية صحيحة، وأن نتذكر عند تشجيع الأطفال لمساعدة الآخرين هو عدم تقديم مكافأة لهم على كل عمل واحد جيد، وبهذه الطريقة لن يربط طفلك العمل التطوعي بالحصول على الأشياء لنفسه وسيتعلم أن الشعور الجيد بمساعدة الآخرين سيكون في حد ذاته مكافأة، هذا لا يعني أنه لا ينبغي عليك أن تأخذ طفلك في بعض الأحيان إلى فسحة خاصة أو تعطيه هدية لمساعدة الآخرين والعمل الجاد والدراسة الجادة، لأنه من المعروف أن الأطفال يحبون التشجيع  ويترقبون على موافقة الآباء والأمهات على أفعالهم، من أجل ذلك تعتبر المكافأة العرضية هي طريقة رائعة لتبين له مدى امتنانك للأشياء الجيدة التي يفعلها.

علمهم حسن الخلق

هل يمارس طفلك بشكل روتيني أساسيات حسن الخلق مثل قول “شكرا” و “من فضلك”؟ هل تتحدث بطريقة مهذبة مع الناس وتخاطب الكبار باسم “السيد” والسيدة؟ هل تعرف كيف تحيي الناس بشكل صحيح، وهل هو على دراية بالأساسيات آداب المائدة الجيدة؟ هل ذا روح رياضية عندما يخسر أثناء لعب لعبة مع الأصدقاء؟ تذكر أنك تربي شخصًا يخرج إلى العالم ويتفاعل مع الآخرين لبقية حياته، وهذا الشخص الصغير سوف يكون على مائدة العشاء معك ويتفاعل معك كل يوم حتى يغادر العش، وفي تلك الأثناء يمكنك أن تلعب دورا هاما في تشكيل كيف سيكون طفلك مهذبا.

أعد النظر في طريقتك الخاصة في تربية الأطفال سواء كان في الكلام، والتمثيل، وحتى التفكير، ومحاولة اختيار لهجة ودية ومهذبة وطريقة مع طفلك، حتى عندما كنت تتحدث معه عن خطأ أو سوء السلوك.

لا تخجل من تأديب طفلك

الآباء والأمهات الذين يمتنعونَ عن إعطاء الأطفال حدودًا أو تصحيح السلوك السيئ (ولكن بمحبة) قد يُضرون طفلهم بنوايا حسنة، الأطفال الذين ليسوا منضبطين غير سارين، أنانيين، وغير سعداء بشكل كبير، لا شك أن هناك العديد من  الأسباب  التي تجعلنا بحاجة إلى الانضباط تشمل حقيقة أن الأطفال الذين تعطى لهم  قواعد واضحة، وتبين لهم الحدود،
والتوقعات يكونون عادة أكثر مسؤولة، وأكثر في الاكتفاء الذاتي، وأكثر عرضة لاتخاذ خيارات جيدة وأكثر عرضة لتكوين صداقات
وبالتالي أكثر عرضة ليكونوا سعداء، لذلك بمجرد أن ترى مشاكل السلوك مثل الكذب أو الحديث الخلفي كالغيبة والنميمة بادر بالتعامل معهم بمزيج من الحب والتفاهم والحزم.

علمه كيف يكون شاكر

تعليم طفلك كيف يكون ممتنا وكيفية التعبير عن هذا الامتنان هو عنصر رئيسي لتربية طفل جيد،
سواء كان ذلك لتناول وجبة مميزة أو كنت قد أعدت وجبة عشاء خاصة أو لهدية عيد ميلاد من الجدة والجد،
احرص في تلك المواقف على تعليم طفلك أن يقول شكرا لك لأشياء مثل الهدايا لأعياد الميلاد والأعياد،
تأكد من أن طفلك يستطيع في العادة  كتابة بطاقات الشكر.

منحهم مسؤوليات حول البيت

عندما يكون لدى الأطفال قائمة متوقعة من الأعمال المناسبة للعمر للقيام بها في المنزل،
مثل المساعدة في وضع الجدول أو كنس الأرض، فإنهم يكتسبون شعورًا بالمسؤولية والإنجاز،
القيام بعمل جيد والشعور بأنهم يساهمون في أعمال الأسرة يمكن أن تجعل الأطفال يشعرون بالفخر بأنفسهم ،
مما يساعدهم على أن يصبحوا أكثر سعادة.

نموذج حسن السلوك

فكر في كيفية تفاعلك مع الآخرين، حتى عندما لا يشاهد طفلك، هل تقول “شكرا لك” لموظف الخروج في السوق؟
هل تبتعد عن القيل والقال حول الجيران أو زملاء العمل؟ هل تستخدم نغمة ودية عند مخاطبة النوادل؟
وغني عن القول أن نبين كيف يؤثر ذلك مباشرة على تكوين شخصيات أطفالك، إذا كنت ترغب في تربية طفل جيد،
تصرف بنفسك بالطريقة التي تريد أن يتصرف بها طفلك.

اظهر المزيد

ملك قطب

كاتبة فسلطينية لها خبرة في مجالات متعددة، حيث تعمل كمدربة تنمية بشرية، ولها العديد من الدورات التعليمية، كما أنها متخصصة تطوير الذات والتأهيل السلوكي للأطفال، وحاصلة على العديد من الجوائز العلمية في مجالات متعددة،

مقالات ذات صلة

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى